ثمة اسئلة كبرى تطرح
لماذا المناورات العسكرية الإسرائيلية في المدن والبلدات العربية
ما هي اهداف الإحتلال من اجراء مناورات عسكرية في 22/5 و 26/5 في منطقة وادي عارة وام الفحم وغيرها من المدن والبلدات العربية هناك،اعتقادي الجازم بأن القضية تتجاوز البعد العسكري والحربي لما يسمى بمناورات "مركبات النار" والتي تحاكي اندلاع حرب على الجبهة الشمالية ،او قيام قوات ل حز ب ا ل ل ه بإقتحام مستوطنات في شمال فلسطين...فالمسألة أبعد وأخطر من ذلك بكثير وواضح أنه في ظل الكثافة السكانية العربية الكبيرة في تلك المنطقة،والتي ينظرون اليها كخطر ديمغرافي يهدد ما يعرف بيهودية الدولة ونقائها العبري واحد من الأسباب التي تدفع لشمول تلك المناورات لتلك المدن والبلدات العربية،وكذلك لها اهداف أخرى، منها ببث الرعب والخوف في صفوف اهلنا وشعبنا هناك،وخاصة أن تلك المناورات ستجري بإستخدام قوات برية وعربات مدرعة داخل تلك المدن والبلدات كذريعة لمحاكة مواقع ومدن وبلدات لبنانية سيجري اقتحامها ...علماً انه اليوم في المناطق والقواعد العسكرية يمكن بناء قرى ومدن تحاكي المواقع و المدن والقرى الليبنانية التي يخطط لإقتحامها في حال نشوب حرب على الجبهة الشمالية ...ولذلك نحن نقول انه من بعد معركة " سيف القدس" والتي وحدت الساحة الفلسطينية غزة والقدس والضفة الغربية والداخل الفلسطيني-48-، والدور الكبير لفلسطيني الداخل - 48 - في تلك المعركة،والتي اعادت الصراع مع المحتل والمشروع الوطني الفلسطيني الى بداياته وحدة الأرض والشعب والقضية والهوية والمصير ،وكذلك ما نتج عن تلك المعركة من وقف لتعريف شعبنا الفلسطيني هناك والى الأبد بأنهم عرب اسرائيل،وأنهم جزء مصيري من ملحمة الكفاح الفلسطيني ضداالإستيطان والإحتلال الإسرائيلي،وأن عملية استلاب و"كي" و"تطويع" وصهر " و"تجريف" وعيهم قد فشلت،واربعة وسبعين عاماً من الإحتلال لمنتنجح في دمجهم وتذويبهم في المجتمع والإقتصاد الإسرائيلي .ولذلك جاء الوقت للعودة الى اعادة اخراج العديد من المشاريع السياسية التي عبر عنها قادة الإحتلال ورؤوساء حكوماته من اتفاق اوسلو وحتى الان، بأن الخلاص من هذه الكتلة البشرية الكبيرة وما يعرفونه ب" الغدة السرطانية" لن يتأتى سوى عبر مشاريع سياسية من طراز تبادل سكاني أو تبادل أراضي ،بحيث يجري ضم تلك المناطق الى الدولة الفلسطينية الإفتراضية /مقابل ضم المستوطنات والمستوطنين الى دولة الإحتلال. ...وهذا يعني بشكل واضح عمليات هندسة ديمغرافية وتطهير عرقي
|