شيرين وحدت الشعب الفلسطيني
استشهاد شيرين ابو عاقلة مراسلة قناة " الجزيرة" القطرية،برصاص قناصة جيش الإحتلال وحد شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده على طول وعرض مساحة فلسطين التاريخية..وفي مخيمات اللجوء والمنافي والشتات،شيرين غدت ايقونة شعبنا الفلسطيني..شيرين في حياتها واستشهادها عرت وفضحت دولة الإحتلال،كدولة تمارس ا لإ ج ر ا م والقمع والتنكيل بحق شعبنا الفلسطيني،..شيرين كانت حاضرة في الميدان تؤدي رسالتها المهنية والوطنية ،.. وكانت قريبة من الناس تعبر عن همومهم ومعانياتهم ....ولذلك هذه الجماهير تكون وفية لمن يصدقها ويعبر عن نبضها ،ومن هنا وجدنا هذا الحب العفوي الكبير لشيرين من شعبنا الفلسطيني بكل ألوان طيفه السياسي وكل مركباته المجتمعية،حيث جثمانها حمل على الأكتاف في جنين ونابلس ورام الله والقدس ...وكانت الألآف من تلك الجماهير،بدون اوامر وتعليمات او قرارات تتقاطر من أجل أن تشارك في حمل نعش شيرين او القاء نظرة الوداع الأخير عليها او المشاركة في تشييعها ... شيرين التي استطاعت ان توحد هذا الشعب، هذا الشعب المتوحد دوماً في الميدان في كل معاركه النضالية والكفاحية،وهذا ما شهدناه في القدس،في باب العامود وفي الأقصى والقيامة ..في بيتا وفي برقة ومسافر يطا ... في النقب وبئر السبع والجليل ..ما يفرقه ويقسمه قيادات تتصارع على المصالح والمناصب والإمتيازات ،وتعلي مصالحها الخاصة والفئوية على المصالح العليا لشعبنا الفلسطيني ..... شيرين باتت عنوان شعب وقضية في كل دول العالم وفي كل المحافل والمؤسسات الدولية،شيرين تعمق من أزمة الإحتلال السياسية وتكشف طبيعته العنصرية ....ليت قياداتنا وفصائلنا ترتقي الى مستوى الحدث والمسؤوليات وتوظف حادثة استشهاد شيرين،لكي تعمق من أزمة الإحتلال السياسية ومن يقفون الى جانبها في ابقائها دولة فوق القانون الدولي والشرعية الدولية .. شيرين قضية شعب ووطن لن يرفع الراية البيضاء ولن يستلم ولن يتخلى عن حقه في التحرر من الإحتلال وإستعادة حقوقه والعودة الى أرضه التي شرد وهجر وطرد منها ..فهل يدرك الإحتلال بأن هذا الشعب لا يخضع بالقوة ولا بالمزيد منها ... هذا جيل ما بعد بعد كارثة أوسلو ادرك الفكرة ولن يتخلى عنها ...كسر حاجز الخوف مع المحتل وأصبح أكثر جرأة في م ق ا و م ت ه ومقارعته ..
|