|
|
|
|
المتواجدون حالياً |
|
المتواجدون حالياً : 64 |
|
عدد الزيارات : 68870891 |
|
عدد الزيارات اليوم : 3279 |
|
أكثر عدد زيارات كان : 77072 |
|
في تاريخ : 2021-10-26 |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
لبنان يَنتقل من أزمة “البَلطجة” المَحليّة إلى “البَلطجة الإسرائيليّة” الأخطر.. ليبرمان يُشعِل فَتيل حَرب النِّفط والغاز.. و”حزب الله” يَتوعّد بالتصدّي الحازِم.. |
2018-02-01 |
|
|
لبنان يَنتقل من أزمة “البَلطجة” المَحليّة إلى “البَلطجة الإسرائيليّة” الأخطر.. ليبرمان يُشعِل فَتيل حَرب النِّفط والغاز.. و”حزب الله” يَتوعّد بالتصدّي الحازِم.. فهَل ستكون حرب الصَّواريخ المُقبلة في البَحرْ والبَرْ مَعًا؟
الكلمة الأكثر تداولاً هذهِ الأيّام في القاموسَين السياسي والإعلامي في لبنان هي “البَلطجة”، التي باتَت عُنصر تفريق وانقسام، وتُهدّد بحَربٍ طائفيّة، لأنها وَردت على لِسان وزير لبناني (جبران باسيل)، ضِد رئيس مجلس النواب (نبيه بري)، الأمر الذي غَطَّى على “بلطجةٍ” أكبر وأخطر، يُمكن أن تكون أساسًا لمَسْح “البَلطجة” الأولى بِسُرعة، والدَّفع باتّجاه وِحدة وطنيّة لبنانيّة تَحشِد جميع الطَّوائِف تحت مِظلّتها.
نحن لسنا من المُغرَمين بلُغة “الألغاز″ في هذهِ الصّحيفة، ولا نُحبّذ المُقدّمات الطَّويلة، رَغم احترامِنا المِهنيّ والشَّخصيّ لها، ونُشير هُنا بكل جِديّة إلى التهديدات التي وَجّهها يوم أمس الأربعاء أفيغدور ليبرمان، وزير الحَرب الإسرائيلي إلى لبنان أثناء حديثه في مُؤتمرٍ للأمن بتل أبيب، عندما قال “عندما يَطرحون (أي اللبنانيين) عَطاء يَخُص حَقلاً للغاز يَشمل الامتياز التّاسع الذي هو مُلك لنا بكُل المقاييس، فإنّ هذا يُمثّل تحدّيًا سافِرًا، وسُلوكًا استفزازيًّا”، وَحثْ الشّركات العالميّة على عَدم تقديم عُروض.
هُناك خَمس مناطِق امتياز للتَّنقيب عن الغاز والنفط في المِياه اللبنانيّة في البحر المتوسط، قرّرت الحُكومة طَرح عَطاء للتّنقيب في مِنطقتين منها، من بَينها المِنطقة التّاسعة المُحاذية لحُدود المِياه الإقليميّة لفِلسطين المُحتلّة، فازَ بها “كونسورتيوم” يَضُم ثلاث شَركات دوليّة عِملاقة، “أيني” الإيطاليّة، “توتال” الفرنسيّة، و”نوفاك” الروسيّة.
ليبرمان بدأ في مُمارسة أبشَع أنواع البَلطجة ضِد لبنان عندما وجّه تهديدًا مُبطّنًا للشّركات المَذكورة، مُلمّحًا إلى أنّه لن يَسمح لها بالتّنقيب، الأمر الذي اعتبره الرئيس ميشال عون تَهديدًا للبنان، ولِحقّه في مُمارسة سِيادته على مِياهه الإقليميّة، أمّا “حزب الله” فأصْدَرَ بيانًا أكّد فيه “على مَوقِفه الثّابت والصَّريح في التصدّي الحازِم لأي اعتداءٍ على حُقوقنا النفطيّة والغازيّة، والدِّفاع عن مُنشآت لبنان وحِماية ثَرواتِه”.
إسرائيل تُريد نهب ثروات لبنان، مِثلما نَهبت ثَروات فِلسطين، واحتلّت الأراضي السوريّة في الجولان، وتَعتقد مُخطئة أن ضَعف لبنان يَجعل من عمليّة النَّهب هذهِ سَهلة، بسبب تَفوّقها العَسكري.
هذهِ التهديدات الإسرائيليّة تَجعل من لبنان على حافّة مُواجهة قانونيّة ربّما تتطوّر إلى عَسكريّة، الأمر الذي يُعطِي شَرعيّةً أكبر لسِلاح المُقاومة اللبنانيّة، وتَوحيد كُل اللبنانيين بِمُختلف طوائِفهم خَلفه، والجيش اللبناني طبعًا.
حالة العداء الإسرائيليّة المُتصاعدة ضِد “حزب الله” اللبناني، ومُحاولات مَنعه من امتلاك تَرسانة فاعِلة وقويّة مُتطوّرة من الصواريخ يَعكِس نواياها في استضعاف لبنان، وسَرقة كُل احتياطاتِه النفطيّة والغازيّة في البَحر المتوسط.
مَعركة لبنان ضِد إسرائيل لم تَعُد مَحصورةً في استعادة مزارع شبعا، وإنّما الدِّفاع عن الثّروات النفطيّة والغازيّة، في مِياهه الإقليميّة المُهدّدة إسرائيليًّا أيضًا، واللافت أنها، أي إسرائيل، تُحضّر لهذهِ المَعركة بالاستعداد لمُواجهات بحريّة، تتمثّل في نَقل قُببها الحديديّة الصاروخيّة إلى مَنصّاتِ التنقيب، وقُرب الحُدود اللبنانيّة تحديدًا.
اللبنانيون، وقِياداتِهم السياسيّة على وَجه التحديد، يَجب أن يترفّعوا عن الصَّغائِر، وأن يَتوحّدوا في مُواجهة “البَلطجة” الأخطر التي تُهدّدهم وثَراوتِهم، أي “البَلطجة الإسرائيليّة”، وهي “بَلطجة” يجب أن تتواضَع أمامها كُل “الاعتذارات”، وتكون حافِزًا للعَفو والتَّسامح وبِما يُؤدّي في نِهاية المَطاف إلى الوِحدة الوطنيّة على أرضيّة مُواجهة هذا الخَطر الذي يُهدّد الجميع دون أي استثناء.
|
|
|
|
|
تعليقات |
|
|
|
|
|