كلنا منشغلون بالعاصفة الرملية وما سببته وتسببه من ضائقة بيئية وصحية على حد سواء، ولكن هناك عاصفة أخرى يجري التحضير لها في الشمال، اعظم واخطر من اي عاصفة اخرى.. لم يكن تصريح رئيس الموساد السابق، مئير دغان، قبل يومين عرضيا او صدفة، اذ قال: انه "لا يجوز لاسرائيل ان تقف مكتوفة الايدي في حين يذبح شعب على حدودها".. ولكي لا يفهم انه يقصد المذابح التي تقوم بها داعش واخواتها، اضاف: " ان الاسد قتل اكثر من ربع مليون من شعبه ولا يمكن السكوت على ذلك".. مئير دغان، هذا المجرم صاحب الايدي الملطخة بدماء الفلسطينين، يعلم انه لا يستطيع خداع العالم، وعلينا ان نعلم ان تصريحه هو دعوة للحرب على سوريا عشية سفر نتاياهو الى بريطانيا، وما ادراك ما بريطانيا في هذه الايام تجرى الاستعدادات الاخيرة للهجوم الكاسح على سوريا من كل الاتجاهات، بحجة مقاومة الارهاب، اي القضاء على داعش. تلك القوى التي رعت داعش وساندته بالخفاء او العلن هي التي تستعد اليوم للهجوم، ولكن الهدف الحقيقي ليس داعش، بل هو الوسيلة، والهدف ان يحظى كل منهم بحصة او قطعة من بلاد الشمس، من سوريا. لا شك ستتدخل روسيا وستحمي جزء من سوريا وسيحمي الجيش العربي السوري جزء أخر من ارض الوطن، ولكن بالمقابل سيقبل الكثير، وربما الاغلبية من السوريين احتلالا امريكيا وفرنسيا وحتى اسرائيليا، شرط ان يتخلصوا من حكم داعش الفاشي. هكذا سيتم تقسيم سوريا الى اجل غير مسمى، ولا يعرف لنهايته موعد. هكذا تم انتاج داعش ليكون حجة لاحتلال سوريا وتقسيمها بحجة القضاء عليه. آسف لهذا التشاؤم، فمن اراد منكم غير هذه النتيجة فليتحرك !!! |