من هي الشهيدة؟ وما هو المطلوب؟
انحطاطية محمود عباس في جدة, كالتالي:
"من مصلحتنا أن يكون هناك تنسيق أمني مع إسرائيل لحمايتنا أقول بكل صراحة لن نعود إلى انتفاضة أخرى تدمرنا كما حدث في الانتفاضة الثانية". الغريب- وما الغريب الا ابو مازن- ان الذي يحتمى به في اطار التنسيق الامني, هو بذاته المدمر في حال اندلاع انتفاضة اخرى. وكاني بابي مازن يقول, "نحتمي" ضمن التنسيق الامني بجيش الاحتلال, لكي يمنعنا من اقتراف ما يغضبه, وبذاك ننجو من عاقبة غضبه المدمرة. اولا: لم يعد الجيش الاسرائيلي قوة غاشمة, بل قوة لحماية الشعب الفلسطيني من نفسه الهوجاء الرعناء, القابلة والقادرة على ارتكاب موبقات نضالية تضره, وجيش الاحتلال هو اداة "ترشيد", و"عقلنة". ان لم يدل هذا الكلام على افلاس مطلق لنهج التحرر, فانه بالضرورة يعني المجاهرة بالعمالة للاحتلال.
ثانيا: ماذا ينقص دعاة التجنيد؟. فخدمة جيش الاحتلال في لبنان وفقا للراعي ليست خيانة بل محبة للبنان, وللجيش الاسرائيلي جانب مشرق ومفيد للفلسطينيين, وفقا لترهات ابي مازن.
ثالثا: حينما يعجز قائد عن قيادة شعبه للتحرر, بدون الاستعانة بالاحتلال ذاته لفرض "النهج النضالي" الذي يرتايه, لا يكون قائدا, وانما وكيل الاحتلال المتفذلك لسانا, الممسوخ والممسوح وطنيا. رابعا: تصريحات عبد التنسيق الامني بمثابة رصاصة في راس م.ت.ف., وان استشهدت – ولن- فلكي تبعث من جديد. واما يقين اليقين, فان الشعب الفلسطيني حي لا يموت, صانع منظمات التحرير, لا ياخذه خوف من اجهزة الامن الاسرائيلي ولا وكيلتها الفلسطينية.
هذه الطغمة الفتحاوية وبالذات ابو مازن, هي بنهجها وسياساتها, قوة دمار وتدمير لمعنويات الشعب الفلسطيني ولجاهزيته الكفاحية, قوة رجعية في وجه الشعب الفلسطيني لا بيده, قوة سدت شرايين الحياة لشعبنا برمته, ولن يشفى الا بالاطاحة بها. |