مبروك لإيران وهارد لك للعرب.. وإسرائيل
ياسر قشلق رئيس حركة فلسطين حرة
وها قد فعلتها إيران.. سنوات من المفاوضات الشاقة والأخذ والرد مع الغرب والحصار القاسي.. تتوّج باتفاق أقل ما يقال عنه: إنه انتصار تاريخي للجمهورية الإسلامية. إيران اليوم باعتراف كل الكبار: "دولة نووية" بامتياز، شاء من شاء وأبى من أبى. والعرب باعتراف الكل، صغاراً وكباراً: "دول فاشلة" باستحقاق، صاح من صاح وبكى من بكى. هل ستستمر السعودية بالتباكي بعد الاتفاق؟! هل ستستمر "إسرائيل" بالتهديد والوعيد؟! أعتقد أن كل ذلك لم يعد يجدي نفعاً.. ما ينفع العرب اليوم، لو أرادوا النفع حقّاً، هو التعلم والاستفادة من التجربة الإيرانية بدل التباكي والنواح. يجب أن يتعلموا كيف أن الإيمان بحقوقهم يولّد القدرة على الدفاع عنها.. يجب أن يتعلموا فضيلة الصبر والتمسك بالحقوق مهما اشتدّت المكائد والمصاعب.. يجب أن يتعلموا – وخاصة الفلسطينيين – أنه لا يوجد شيء في السياسة اسمه مفاوضات لأجل المفاوضات إنما مفاوضات لأجلٍ مسمى وهو الوصول إلى اتفاقات مشرّفة، وهو ما نجحت به إيران، وحصدت ما زرعته من إيمان وصبر وحنكة باتفاق أدخلها لنادي الكبار بشرف.. مبروك لإيران وهارد لك للعرب.. و"إسرائيل".
( ياسر قشلق)
|