غزة تحترق وعباس يتحدث عن صناديق الاقتراع
د.عدنان بكرية
لا ادري أية مسؤولية وطنية يتحلى بها محمود عباس .. ففي خضم العدوان الدموي على غزة يخرج علينا بتصريحات بأنه قضى 1400 ساعة يحاور حماس ولم يتوصل لنتيجة .. وعلى الشعب الفلسطيني ان يحتكم الى صناديق الاقتراع جاء ذالك خلال لقائه بطلاب فلسطينيين في مصر .. هذا الكلام وفي هذه الظروف لا يصدر إلا عن رجل ليس له أي صلة من قريب وبعيد بما يحصل في غزة من مجازر دموية .. وحتى انه لا يعنيه بتاتا .. فبدلا من أن يصدر بيانا يدين فيه المجازر نراه يكيل التهم لحركة حماس ويحملها المسؤولية عن تعثر المصالحة !
لا يهمنا الآن من هو المسؤول عن تعثر المصالحة ..بل ما يهمنا هو وقف العدوان على غزة وحقن دماء أبناء شعبنا هناك .. والحديث عن المصالحة وكيل الاتهامات للأطراف الأخرى من شأنه ان يعقد الأمر أكثر ويحفز اسرائيل على تصعيد عدوانها الدموي .. فالوضع الفلسطيني لا يحتمل هذه المهاترات والتصريحات .. الوضع الفلسطيني بحاجة الى تماسك الأطراف في حلف متراص لصد العدوان الغاشم .
عباس يقول ويصر بأنه قائد ورئيس للشعب الفلسطيني.. ومن حقنا أن نسأل.. ماهي الخطوات السياسية والدبلوماسية التي اتخذها قبل وخلال العدوان أسوة بباقي الرؤساء .. وهل فعل الدبلوماسية الفلسطينية لفضح نوايا اسرائيل العدوانية ؟ وهو الذي صرح قبل أيام وفي القاهرة بأنه سيقلب الطاولة اذا اعتدت اسرائيل على غزة .. الطاولة لم تقلب وحتى أنها لم تزحزح من مكانها .. وربما جاء تصريحه لمجاملة المشير طنطاوي الذي حذر من عدوان محتمل على غزة .
كيف لرئيس السلطة أن يتحدث عن مصالحة في حين تدك غزة بالصواريخ والطائرات ؟ وكيف له ان يصمت عما يجري هناك اذا كان فعلا رئيسا للشعب الفلسطيني ؟!
نحن نفهم حقيقة واحدة وهو ان صمت اكبر مسؤول فلسطيني عن عدوان اجنبي على شعبه .. هو تماثل مع العدوان ومن يرى غير ذالك فليصححني! |