|
السيسي والمجالي نصحا الرئيس عباس ب”نسيان قطاع غزة” وحركة حماس تستعد لحرب “إغتيالات” |
2016-06-17 |
|
|
“مصرنة قطاع غزة” تبدو الخيار الاقرب للواجهة اليوم حتى فيما يسبق “الفدرلة” الاردنية الفلسطينية خصوصا مع تزايد المؤشرات على ذلك، في الوقت الذي تحاول فيه الدولة العبرية ارهاب قادة حماس.
فقد صعّدت تصريحات وزير الحرب الاسرائيلي افيغدور ليبرمان بشأن قطاع غزة والتي قال فيها ان اوضاع القطاع ستتغير والتعامل معه كذلك، إضافة لاشاراته عن اغتيالات قادة حماس، من وتيرة الاحداث التي تشير الى تسوية قريبة بخصوص القضية الفلسطينية.
الاشارات تظهر كثيرة، فقد رشح عن لقاء رئيس الوزراء الاردني الاسبق ومهندس اتفاق وادي عربة عبد السلام المجالي بالرئيس الفلسطيني ذو الولاية المنتهية محمود عباس نصيحة الاول للاخير بأن يترك قطاع غزة ويركز على الضفة الغربية وحدها، وان القطاع مصيره سيعود للجانب الادارة المصرية وليس لعباس في حال من الاحوال.
رد الرئيس الفلسطيني عباس في اللقاء الذي جمعه بالمجالي قبل ايام في رام الله، ان خطورة ما يقوله المجالي تكمن في انه قد يقود لاعلان دولة فلسطينية في القطاع وبالتالي “بتروح علينا” حسب ما نقل عن لسان عباس.
اثر لقائه مع المجالي، هرع عباس لمقابلة الرئيس المصري الجنرال عبد الفتاح السيسي ليستفسر منه عن المعلومات المذكورة، فجاءه الرد صادما ايضا، اذ قال له الاخير “لقد حصلت على اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية على حدود 1967، والتي بطبيعة الحال لا تشمل قطاع غزة.. ما يعني انك لا تريد غزة.. ودليل اضافي على ذلك انك حين خطبت في الامم المتحدة طالبت بدولة لا تشمل القطاع″.
جواب الرئيس السيسي صادم جدا بالنسبة للرئيس الفلسطيني بالطبع، خصوصا وهو يشعر بأن الترتيبات تعدّ بعيدا عن مطبخه، الامر الذي يظهره مثلا البرود الكبير معه من جانب الاردن اثر الكثير من التذمر الذي يظهره كبار الموظفين في الدولة من الطرق الالتفافية لسلطة عباس وفريقه في التعامل مع الاردنيين.
يأتي البرود المذكور في الوقت الذي تتصاعد فيه خيارات الكونفيدرالية الاردنية- الفلسطينية او التراجع عن فك الارتباط بين الضفتين، ما يجعل عباس في حيرة من امره، لا يجد لها تفسيرا الا في استقبال الاردن لندّه.
فقد استقبلت عمان- بعد مصر بالتأكيد- القيادي والندّ الابرز للرئيس الفلسطيني محمد دحلان، والذي هو اليوم مدعوم من دولة الامارات العربية، في الوقت الذي تتوارد عنه التقارير والتحليلات الاجنبية باعتباره خليفة محتملا ومقبولا من قبل الدول المذكورة بالاضافة للجانب الاسرائيلي، للرئيس عباس من جهة او لدور محتمل في قطاع غزة من جهة ثانية.
في المقابل يتعامل الجميع مع حركة حماس على اساس تغييبها عن المشهد بعض الشيء، في الوقت الذي يؤكد فيه قادتها على ثلاث مسائل اساسية، اولها ان الحركة مستعدة لكل الاحتمالات وتقرأ كل المؤشرات جيدا.
ثانيها وحسبما قال قياديون في الحركة لـ “رأي اليوم” ان “ما لا تعرفه اسرائيل واصدقاؤها العرب ان في الحركة خمسة طبقات من القيادات” ما يعني صعوبة ايقاع خسائر هيكلية بالتنظيم باغتيال أي من قادتها.
المسألة الأخيرة تكمن برأي الحمساويين بأن “شعب قطاع غزة وحده كفيل باحباط أي مؤامرة على القضية الفلسطينية، وان مغامرة ليبرمان الجديدة ستسقط وستلحق بركب المغامرات الفاشلة التي سبقتها. |
|