أسفرت عملية إطلاق نار، وقعت في حي "نفيه يعقوب" قرب بيت حنينا في مدينة القدس، مساء اليوم، الجمعة، عن مقتل 7 إسرائيليين وتحييد المنفذ.

وزعم الإعلام الإسرائيلي والشرطة أن المهاجم نفذ عمليته داخل كنيس.
وقال مسعف في إسعاف نجمة داؤود الحمراء أنه تم تحييد المنفذ في المكان، ووفق المعلومات المحدثة نقلًا عن المصادر الطبية الرسمية ارتفع عدد القتلى إلى 7، وما زال 3 جرحى تحت الخطر ويخضعون للعلاج في مشفى "هداسا" عين كارم بالمدينة، وتشير وسائل إعلام إسرائيلية إلى سقوط 8 قتلى جراء العملية.
وأورد الإعلام الإسرائيلي قائلًا إن "المنفذ من سكان مخيم شعفاط وينتمي لإحدى الفصائل الفلسطينية".
ووسط حالة من البلبة والتضارب، عممت وسائل إعلام إسرائيلية صورة لشاب فلسطيني يدعى فادي عايش من بيت لحم بزعم انه منفذ العملية، ليتبين ان لا علاقة له من خلال نفيه عبر صفحته في فيسبوك.
وروت الشرطة في بيان لها أن المنفذ وصل في سيارة ودخل حيًا للحرديم عند الساعة 20:15 وتوقفت السيارة بالقرب من كنيس يهودي لينزل منها المنفذ المسلح بسلاح آلي ويدخل إلى الكنيس ويطلق النار على أشخاص تواجدوا في المكان، لتصل الشرطة على وجه السرعة وتحيده بعد الاشتباك معه، كما جاء.
في حين اتهم مستوطنون الشرطة بالتأخر في الوصول لمكان العملية وبعد 20 دقيقة من تلقي البلاغ الأولي، ما أتاح للمنفذ التحرك بسهولة والإستمرار بالقتل.
وتنتشر قوات من الشرطة في مكان العملية وتجري عمليات بحث وتمشيط عن أشخاص من المحتمل أنهم قد ساعدوا المنفذ أو مسلحين اخرين شاركوا في العملية.
وتشهد القدس حالة من الاستنفار الأمني وتحليق مكثف للمروحيات، فيما يشق المفوض العام للشرطة المفتش يعقوب شبتاي طريقه إلى مكان العملية.
وقال المفوض العام للشرطة الإسرائيلية المفتش يعقوب شبتاي: "هذا هجوم صعب ومعقد ويحوي عدد كبير من الضحايا. نجري حاليًا أنشطة مسح وتمشيط في المنطقة لاستبعاد احتمال وجود المزيد من المشتبهين المتورطين في الهجوم الإرهابي يتجولون في المنطقة. تم تحييد الإرهابي من قبل افراد شرطة ومتطوع في شرطة إسرائيل، ومنعوا هجومًا أكبر مع تحييد الإرهابي".وقال قائد لواء القدس في الشرطة الإسرائيلية دورون ترجمان "إن منفذ العملية عمل لوحده ونحن نبذل جهودا لتحديد مساعدين له".
وأشارت شبهات إلى أن العملية تأتي انتقامًا للمجزرة التي نفذتها القوات الإسرائيلية في جنين، وفق الشبهات.
ووصل لاحقًا وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير إلى موفع العملية، ومن المرتقب حسب وسائل إعلام إسرائيلية أن يجري رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إحاطة أمنية في الصدد، هذا وقرر وزير الجيش يواف جالانت العودة فورًا إلى إسرائيل من عطلته في الولايات المتحدة.
ووصل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى مكان العملية بعد تلقيه تحديثات متتابعة ومن المزمع أن يجري تقييما للوضع الأمني في وقت لاحق، فيما تواجد وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، في مكان العملية وتوّعد بإجراءات ردا على العملية.
ومن المقرر أن يلتئم المجلس الوزاري المصغر (الكابينيت) عند الساعة الثامنة من مساء السبت في أعقاب العملية.
وقطع وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، زيارته الخاصة إلى الولايات المتحدة حيث من المقرر أن يعود إلى البلاد وعقد جلسة لتقييم الوضع الأمني.
وقال غالانت عقب جلسة لتقييم الوضع الأمني بمشاركة قادة الأجهزة الأمنية، إن "جهاز الأمن سيعمل بيد من حديد ودون مساومة ضد ’الإرهاب’ وسنصل إلى كل من كان ضالعا في العملية".
وأصدر غالانت تعليمات للأجهزة الأمنية خشية وقوع عمليات أخرى.
وذكرت وزارة الخارجية الأميركية "تحدثنا مرارا عن الحاجة لخفض التصعيد وندين أي عنف يستهدف المدنيين، ونحن نعي التحديات الأمنية التي تواجهها إسرائيل والسلطة الفلسطينية وندين العمليات ضد المدنيين".
وقال مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، جايك ساليفان، في تغريدة إنه قدم تعازيه و"دعم الإدارة الكامل" لإسرائيل في اتصال هاتفي مع رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي.
وهوجم المتطرف بن غفير في مكان العملية من قبل محتجين، محملين إياه المسؤولية، لا سيما وأنه لطالما توعد بالقضاء على "الإرهاب". وصرح بن غفير بأن الحكومة الإسرائيلية سترد.
كما ذكرت إذاعة الجيش أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في طريقه الآن إلى مكان العملية.

بن غفير في مكان العملية
كما أفادت مصادر محلية إلى أن القوات الإسرائيلية اقتحمت مخيم شعفاط في القدس.
وجاء في بيان ثان للشرطة أن منفذ العملية عمره 21 عامًا وهو من سكان مخيم شعفاط وعمل لوحده على تنفيذ هذه العملية.



