Nzaro22@hotmail.com
نعود مرة اخرى لفتح هذا المف الخطير ولفت الانتباه اليه، ففي ضوء انتقال بن غفير من دوره ك"أزعر الشوارع في القدس وانحاء فلسطين الى رتبة عضو كبيست والى رتبة وزير لاهم الوزارات الصهيونية مثل وزارة الامن الداخلي او ربما وزارة الاسكان" وفي ضوء الدور المتوقع ان يلعبه في تصعيد حرب الاستيطان والارهاب ضد الفلسطينيين، وفي ضوء ما نتابعه من هجمات مسعورة تشنها الميليشيات المسلحة للمستوطنين الارهابيين اليهود في الضفة الغربية، نعود لنستحضر المخطط الكبير الذي يرمي الى تغيير موازين القوى الجغرافية والديموغرافية والامنية لصالح المستعمرين- المستوطنين الارهابيين اليهود في الضفة الغربية المحتلة، وهذا المخطط يجري تنفيذه على الارض الفلسطينية بمنتهى التبييت والاصرار وبالتعاون الكامل ما بين مجموعات-عصابات المستعمرين وما بين جيش وحكومة الاحتلال...!
فكما نتابع على مدار الساعة، فقد تزايدت في الآونة الأخيرة مسيرات وهجمات واعتداءات واقتحامات المستعمرين المستوطنين على امتداد مساحة الضفة الغربية وليس فقط في أحياء القدس مثل حي الشيخ جراح وسلوان وجبل المكبر والثوري وحي الصوانه وغيرها على اهميتها ورمزيتها المقدسية، والظاهر لنا ان "ميليشيات المستعمرين المستوطنين الارهابيين " تشن موجات متلاحقة من الهجمات والاعتداءات التخريبية والدموية ضد كل الفلسطينيين وفي كل الاماكن الفلسطينية وتحت حماية ودعم جيش الاحتلال، والظاهر ايضا انهم يسيطرون على ارض هنا وهناك، ويقيمون مستوطنات هنا وهناك، ويخربون ممتلكات هنا وهناك، ويقتلون طفلا فلسطينيا هنا أو هناك، ويدمرون ويحرقون او يسرقون اشجار زيتون معمرة من هنا او هناك، وغير ذلك الكثير، وقد لا يخطر بالبال ان وراء كل ذلك هدفا استراتيجيا كبيرا وخطيرا جدا يتعلق بالوجود الفلسطيني في الضفة برمته....!
فحسب شهادة الكاتبة غانية ملحيس فان" جيش المستعمرة الصهيونية يمهد للعب ذات الدورالذي قام به جيش الانتداب البريطاني خلال فترة الإعداد لإنشاء دولة إسرائيل، بالإشراف المباشرعلى تغيير موازين القوى الجغرافية والديموغرافية والاقتصادية والأمنية في الضفة الغربية لصالح المستوطنين الصهاينة، والذي قد يتسع لاستيعاب هجمات محسوبة من المستوطنين ضد الجيش والشرطة الإسرائيلية تظهره وكأنه تمردا، كما كانت تفعل العصابات الصهيونية مع جيش الانتداب، وقد تسمح إسرائيل بالتضحية ببعض عناصر جيشها وشرطتها لتسهيل تنفيذ مخططها الأكبر، للتهيئة للحظة الحسم بادعاء التدخل للفصل في صراع أهلي بين المستوطنين الصهاينة والسكان الفلسطينيين وتكرار وقائع نكبة العام 1948 ، لاستكمال تنفيذ الحلقة الاخيرة من وعد بلفور، بتفريغ فلسطين من سكانها الأصليين - غانية ملحيس الملتفى الفلسطيني: 22/12/ 2021".
وميدانيا على الارض، تستمر اعتداءات وهجمات المستوطنين الصهيونيين على المواطنين الفلسطينيين في مختلف القرى والاماكن الفلسطينية في انحاء الضفة المحتلة، حيث يشن المستوطنون الارهابيون موجات متنقلة من الهجمات التدميرية التخريبية على عشرات المواقع الاستراتيجية على امتداد مساحة الضفة، وتفيد المعطيات الموثقة ان المستوطنين يشنون في الآونة الاخيرة هجمات بشكل يومي، بهدف تحويل العيش في القرى المحيطة بالمستوطنات إلى جحيم، في محاولة بائسة إلى تهجير أهاليها، على اعتبار أنها الخزان الجغرافي الاحتياطي للتوسع الاستيطاني على حساب الأراضي الفلسطينية التي يتمترس عليها أصحابها الحقيقيين.
يضاف الى هذه المعلومات الخطيرة عدة وثائق واعترافات وشهادات اخرى تؤكد حقيقة ان هذا المخطط الصهيوني الارهابي المبيت هو عمليا تحت التطبيق وبما يتساوق في الجوهر مع مضامين صفقة القرن....!
ما يستدعي صحوة فلسطينية قوية ومبكرة وقبل فوات الأوان...!
وما يستدعي من كل القوى العربية العروبية الحية الاستنفار والتحرك الحقيقي والجاد وعلى نحو متواصل ضد "اسرائيل"-الاحتلال والارهاب والاجرام والابرتهايد-وتوسيع ساحة المواجهة والتصدي الى مستوى عالمي اكثر واعمق مما هو قائم عمليا في هذه المرحلة....؟! |