عدي وثلة الابطال قبله وبعده يرسمون مشهدا تاريخيا عظيما للأجيال والمستقبل...!.
*نواف الزرو
Nzaro22@hotmail.com
في المشهد الصراعي المفتوح مع الاحتلال الصهيوني، خاض ويخوض الفلسطينيون هناك على امتداد مساحة ارض الوطن معارك كبيرة .. كبيرة .. مشرفة .. مشرفة ، أقسموا ويقسمون على أن يقاوموا حتى الرصاصة الأخيرة .. وحتى الرمق الأخير .. وحتى النفس الأخير .. فاستبسلوا وما زالوا استبسالاً استشهادياً عظيماً لم يسبق أن شهدنا مثيلاً له على مدار الحروب والمعارك التي وقعت مع جيش ومستعمري الاحتلال على مدى العقود الماضية...قوافل طويلة من الشهداء رووا تراب الوطن بمنتهى العطاء والوفاء...وقوائم طويلة من الابطال الذين سطروا ملاحم استثنائية في معاركهم من جيش الاحتلال، واليوم يأتي البطل عدي التميمي وقبله وبعد ثلة من الابطال ليفتح صفحة جديدة في سجل الكفاح والنضال الفلسطيني، صفحة يسجل لنا فيها تحولا حقيقيا في معنى الاشتباك مع العدو، لخصه للأجيال الفلسطينية وهو: الاشتباك من النقطة صفر ، فعدي التميمي هو بطل اشتباك النقطة صفر على محور شعفاط وكذلك على بوابة "معاليه ادوميم"، بل ان عدي ومن سبقه ومن لحق به من الابطال يؤسسون للأجيال الفلسطينية مدرسة في الاشتباك من النقطة الصفر، ويسطرون لنا مشهدا تاريخيا عظيما للاجيال والمستقبل.
كانت وصيته ان يحمل الشباب الفلسطيني البندقية بعده ، ف:
انا ان سقطت فخذ مكاني يا رفيقي في الكفاح
انا لم امت انا لم ازل ادعوك من خلف الجراح
ولكن ما اصعب مهمة البطل القادم يا عدي
لقد رفعت السقف عاليا عاليا
ولكن الاستثناء سيصبح القاعدة...!.
فبارتقائكم شهداء تتركون للأجيال وللأمة اسما لا يطويه النسيان، وتتركون لنا تراثا نضاليا كبيرا ومحترما فلمثلكم يا عدي ورفاقه ترفع القبعات وتنحني الهامات احتراما واجلالا....!
|