هل تقود نابلس"عرين الاسود" المشهد الانتفاضي الفلسطيني بنسخته الشبابية الجديدة...؟!
* نواف الزرو
Nzaro22@hotmail.com
في احدث تطورات المشهد الفلسطيني والمواجهات-الاشتباكات الكبيرة مع قوات ومستعمري الاحتلال"ان تنظيم "عرين الاسود" يثير قلقا كبيرا متزايدا لدى قوات وقيادات الاحتلال، وان هذه القوات تواصل تشديد إجراءاتها وحصارها العسكري لنابلس بالضفة المحتلة منذ عشرة ايام، دون أن ينجح الاحتلال في كسر إرادة أهاليها، الأمر الذي عزّز لدى المواطنين روح مقاومة الاحتلال والخروج بمسيرات ليلية منددة بالحصار والإغلاق المتواصل- نابلس-“رأي اليوم” 2022/10/19"، ويذكر هنا ان قوات الاحتلال تحاصر نابلس منذ الثاني عشر من الشهر الجاري، بعد يوم من تنفيذ مجموعة “عرين الأسود” عملية إطلاق نار قتل فيها جندي إسرائيلي قرب مستوطنة “شافي شمرون” المقامة على أراضي شمال غرب نابلس، ووفق الإعلام الفلسطيني بدأ الحصار بإغلاق قوات الاحتلال مدخل قرية دير شرف شمال غرب نابلس بالسواتر الترابية، وإغلاق حاجزي حوارة وعورتا جنوب نابلس، وحاجز بيت فوريك شرق نابلس، وحاجزي صرة والمربعة غرب نابلس، بالتوازي مع تشديد الإجراءات أو تخفيفها، بل وربما إغلاق كامل لبعض الحواجز، وهو ما يضطر الأهالي إلى سلوك طرق بديلة تكبدهم معاناة أخرى وتكاليف أكبر بأجرة المواصلات.
وفي سياق هذا المشهد الكفاحي الفلسطيني نوثق: ان نابلس تتجدد وتعود للمشهد الكفاحي الفلسطيني...والمقاومة تتجدد فيها، والصمود الاصيل يتجدد، بل إن نابلس لم تغب عن المشهد النضالي-الكفاحي الفلسطيني ابدا، ولم يغب اهل نابلس عن مسيرة الكفاح الفلسطيني ابدا، كما لم يغب ابطال نابلس عن الاشتباك مع قوات الاحتلال ابدا....هكذا هي نابلس التاريخ والحضارة والكفاح...وهكذا هم اهل نابلس اهل الصمود والثبات والنضال....!
لذلك ليس مفاجئا ابدا ان تقتحم قوات كبيرة من جيش الاحتلال فجر الثلاثاء 2022/8/9 قلب البلدة القديمة لتحاصر منزل المناضل العنيد ابراهيم النابلسي بل لتحاصر الحي باكمله، ولكن اهل نابلس والحي والمقاتلون الابطال كانوا بالمرصاد لها، ولتنشب اشتباكات مسلحة واسعة احبطت مخطط الاحتلال باعتقال النابلسي الذي كان نجا قبل ذلك خمس مرات من كمائن احتلالية له، فلجأت قوات الاحتلال الى استخدام الصواريخ في القصف والتهديم، ما اسفر عن استشها البطل ابراهيم واصابة اكثر من ثلاثين مواطنا بجراح منهم اربع اصابات خطيرة.
وليس مفاجئا ان تُعطي نابلس قوات الاحتلال درسًا قاسيًا متجددا في المقاومة، والاحتلال يعترف يصعوبة مهماته العسكرية خلال اقتحاماته المتكررة لمدينة نابلس ، وكان الاقتحام الذي نفذته قوات الاحتلال قبل ذلك فجر الاحد 2022/7/24 واسفر عن استشهاد شابين واصابة ثمانية مواطنين فلسطينيين قد فتح ملف القاومة في مدينة جبل النار، وكان اشتباكا مُسلحا كبيرا سلط الضوء مجددا على ما يجري هناك في الميدان، ومن جديد تتقدم المقاومة في نابلس لتعطي جيش الاحتلال ومنظومته الأمنية درسًا أمنيًا جديدًا، قد يتسبب بوضع سيناريوهات جديدة وساخنة على الأرض طالما كان الاحتلال يخشى حدوثها.
و فما جرى في مدنية نابلس قبل ذلك ليلة ألاربعاء 2022-6-39، كان بالنسبة للاحتلال مفاجأة وفشلا أمنيا من العيار الثقيل، حيث تمكنت مجموعة من المقاومين الفلسطينيين من خوض اشتباك مسلح "غير مسبوق" مع قوات الاحتلال ومجموعة من المستوطنين خلال اقتحام ما يسمى بـ"قبر يوسف" شمال الضفة، وقد وصفت مصادر الاحتلال هذا الاشتباك بـ"الخطير والشجاع" وقد أسفر عن إصابة قائد الجيش الإسرائيلي شمال الضفة الغربية "روعي تسويغ" ومستوطنين آخرين.
وفي اعقاب كل هذه الاقتحامات والاشتباكات فإن السؤال الكبير الذي يخالج الآن كل الفلسطينيين:
هل ستفجر هذه العمليات ردود فعل احتلالية وما حجمها وحدتها....؟!
وهل ستفجر المزيد من المواجهات المسلحة من قوات الاحتلال، ام سنشهد انتفاضة فلسطينية عارمة تفجرها مدينة جبل النار....؟!
هل ستشعل نابلس الارض تحت اقدام الاحتلال وستعتبر هذه نقطة تحول في المشهد الميداني الفلسطيني....؟!
وهل يمكننا ان نوثق بان نابلس المتجددة في ملحمة الصمود والكفاح الفلسطيني تقود المشهد الانتفاضي الفلسطيني في نسخته الجديدة الشبابية في العام 2022...؟!
ان غدا لناظره قريب....؟! |