الأسير حسام سالم مطر (40 عامًا) من جبل المكبر، في  القدس المحتلة، الذي يقبع في العزل الانفرادي منذ 74 يومًا، يعاني من خطورة وحساسية بوضعه الصحي، فيما يعاني الأسير ياسر زيد صلاحات (22 عاماً) من مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، داخل زنازين معتقل “جلبوع” أوضاع اعتقالية غاية في السوء.

 

كشف تقرير هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عبر محاميه يوسف متيا عقب زيارته لسجن نفحة، عن خطورة وحساسية الوضع الصحي للأسير حسام سالم مطر (40 عامًا) من جبل المكبر، في  القدس المحتلة، الذي يقبع في العزل الانفرادي منذ 74 يومًا.

وقالت الهيئة في تقرير لها، إن “الأسير مطر يعاني من مشاكل صحية كثيرة، أبرزها دوخة قوية، تمنعه من الرؤية والتنفس، سببها فقر دم شديد يلازمه منذ عام 2012، إلى جانب مشاكل في الضغط والكولسترول، وديسكات في الظهر، وآلام شديدة في المفاصل، وعروق دوالي في الرجلين، وتساقط في شعر اللحية والجسم، بسبب نقص حادٍّ في مخزون الحديد”.

وبالرغم من صعوبة الوضع الصحي للأسير مطر، إلا أن إدارة السجن تتعمد منذ عام 2010 إهماله طبيًّا، وعدم تقديم العلاج المناسب له، “بل أعطته دواء تجريبيًّا عمدًا، تسبب له بمضاعفات كبيرة، ودواء آخر وصفوه للأسير على أنه علاج للضغط، ليتبين لاحقا أنها حبوب للقلب لا يجب عليه تناولها”.

ويقضي الأسير مطر وفق الهيئة، حكمًا بالسجن المؤبد، وهو متزوج ولديه ولدان.

ونقل المحامي فواز شلودي بعد زيارته لسجن الرملة، الوضع الصحي للأسير المصاب سعيد دويكات (18 عاما) من نابلس، والذي تعرض لإصابة بالغة بالرصاص الحي في منطقة البطن والحوض، عند اعتقال جنود الاحتلال الإسرائيلي له بتاريخ 18/10/2022.

وقد نقل الأسير بعد اعتقاله إلى مستشفى “بلنسون”، ومكث هناك شهرًا، حيث أجريت له 4 عمليات جراحية، عمليتين بتاريخ 19/10/2022 لإزالة الرصاص من البطن والحوض، وعملية تنظيف، ثم عملية لإغلاق مكان الجرح، ووضع كيس براز خارجي بتاريخ 01/11/2022، ووضع الأسير آخذ بالاستقرار حاليًّا، حيث يتنقل على عكازات، ويتلقى العديد من الأدوية والعلاجات الطبيعية.

يذكر أن دويكات معتقل سابق مرتين، ويوجد ضده عقوبة الحبس مع وقف التنفيذ.

في السياق، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الثلاثاء، إن إدارة سجون الاحتلال تحتجز الأسير الشاب ياسر زيد صلاحات (22 عاماً) من مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، داخل زنازين معتقل “جلبوع” بأوضاع اعتقالية غاية في السوء.

وتحدثت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين شيرين عراقي، والتي تمكنت من زيارة الأسير صلاحات عن تفاصيل عزله.

وأوضحت في تصريح صحفي أنَّ الاحتلال يعزل صلاحات بظروف صعبة، كما تتعمد إدارة السجون نقله تعسفيا كل ثلاثة أشهر من عزل إلى آخر.

وأضافت أنها انتظرت ساعة كاملة للسماح لها بزيارته، وعند مجيء الأسير صلاحات لغرفة الزيارة حضر مكبل الأيدي والأرجل، بذريعة أنه يُشكل خطر على أمن الدولة.

ولفتت هيئة الأسرى، أنه عقب انتزاع الأسرى الستة حريتهم من معتقل “جلبوع”، اختلفت المقاييس والموازين، فمنذ ذلك الوقت لم تتوقف إدارة سجون الاحتلال عن الانتقام من الأسرى وفرض إجراءات تنكيلية بحقهم وتشديد ظروف الاعتقال عليهم، لا سيما من يقبعون “بجلبوع”، لهذا فإن المعتقلين المحتجزين حاليًّا بزنازين هذا المعتقل يواجهون الأمرين نتاجاً لتلك السياسة الشرسة.

من جهة ثانية، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الثلاثاء، إنها وثقت تعرض شابين للضرب والتنكيل أثناء اعتقالهما، وهو ما ألحق بهما أذىً جسديًّا ونفسيًّا، وأصيبا بإصابات بالغة في مختلف أماكن جسدهما، قبل نقلهم إلى مركز “توقيف عتصيون”.

ووفقًا لما نقلته محامية الهيئة جاكلين الفرارجة، عقب زيارتها لمركز “توقيف عتصيون “، فقد تعرض الأسير بشير أحمد الدرابيع (٢٣ عامًا) من دورا/ الخليل للضرب أثناء الاعتقال بأعقاب البنادق على خاصرتيه، وللضرب المبرح داخل الجيب العسكري أثناء عملية اقتياده إلى معسكر الجيش القريب من البلدة، ثم أحضر إلى “عتصيون”، وما زال يقبع داخله.

أمّا الأسير شادي أبو كرش (٤٥ عامًا) من يطا / الخليل، والذي اعتقل الساعة الثانية بعد منتصف الليل، بعد تفتيش بيته تفتيشا دقيقا من الاحتلال، وتكسير محتوياته.

وأوضحت أنّ جنود الاحتلال انهالوا على أبو كرش بالضرب العنيف ببساطيرهم العسكرية، حتى كُسر أحد أسنانه من شدة الضرب، ثم اقتادوه إلى ” معسكر سوسيه”، لينقل بعد ذلك إلى “عتصيون “.

يذكر أنّ الأسير أبو كرش مصابٌ بشلل الأطفال، ولديه صعوبة في الحركة والتنقل، فيما وصل عدد الأسرى المحتجزين داخل “عتصيون” حاليًّا 19 معتقلًا.