سجلت 1866 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في البلاد، في وقت يتواصل الارتفاع بنتائج الفحوصات الموجبة والحالات النشطة إلى جانب الإصابات الخطيرة التي تم تسريرها في أقسام كورونا في مستشفيات البلاد، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، اليوم الأحد.
وفي ظل انتشار فيروس كورونا، كثفت وزارة الصحة بالتعاون مع صناديق المرضى من إجراء فحوصات كورونا عبر محطات الفحص المتنقلة، حيث تم، أمس السبت، إجراء نحو 62 ألف فحص كورونا، أظهرت النتائج بأن 3.1% منها كانت موجبة.
ومع تسجيل 1866 إصابة جديدة بالفيروس، ارتفع إجمالي الإصابات النشطة إلى 24077 إصابة، بينما بلغ إجمال الإصابات التي سجلت في البلاد منذ الإعلان عن انتشار الفيروس في آذار/مارس الماضي، 373368 إصابة بغالبيتها العظمى كانت طفيفة وأخضعت للعلاج من خلال الحجر الصحي المنزلي أو الفندقي، فيما بلغ إجمالي الوفيات 3074 حالة وفاة.
ويرقد في أقسام كورونا في مستشفيات البلاد 806 إصابات بالفيروس، منها 447 إصابة وصفت بالخطيرة و110 من المصابين تم ربطهم بأجهزة التنفس الاصطناعي.
وتأتي هذه المعطيات، مع انطلاق حملة التطعيم ضد فيروس كورونا في البلاد، حيث ستشمل بالمرحلة الأولى الطواقم الطبية والفئة العمرية 60 عاما وما فوق، علما أن نحو 100 ألف من المواطنين تسجلوا للحصول على التطعيم.
إلى ذلك، يعقد المجلس الوزاري المصغر لشؤون كورونا (كابينيت كورونا)، بعد ظهر اليوم الأحد، جلسة مشاورات يناقش خلالها، القيود الجديدة التي سيتم اعتمادها للحد من تفشي الفيروس وقطع سلسلة العدوى.
وتشمل الإجراءات المشددة، تعليق التجارة وإغلاق المحلات التجارية والأسواق وحوانيت الشارع، ومنع فتح المرافق الاقتصادية باستثناء الحيوية منها، من أجل لجم انتشار فيروس كورونا.
بالإضافة إلى ذلك، سيتم بحث إمكانية إغلاق مطار بن غوريون وتعليق الطيران، ومنع دخول المسافرين الأجانب القادمين من بريطانيا إلى البلاد، بسبب السلالة الجديدة للوباء التي أعلن عن اكتشافها في بريطانيا.
ومن المتوقع أن يتبنى "كابينيت كورونا" توصية وزارة الصحة بإلزام العائدين من الدول الخضراء بدخول الحجر الصحي ابتداء من الأسبوع المقبل.
إسرائيل تبدأ حملة التطعيم ضد فيروس كورونا
أطلقت وزارة الصحة الإسرائيلية صباح اليوم الأحد، حملة التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد، حيث كان رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير الصحة، يولي إدلشتاين، من أوائل الذين حصلوا على اللقاح مساء السبت.
وبحسب الحملة التي أتت بعنوان "لتيت كتيف"، فإن أول من سيحصل على التطعيم، هم الطواقم الطبية والعاملين في قطاع الصحة، وكذلك الأشخاص من الفئة العمرية 60 عاما فما فوق.
وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن نحو 100 ألف من الطواقم الطبية والمواطنين تسجلوا للحصول على التطعيم، وينتظرون دورهم، علما أنه تم توزيع اللقاحات على صناديق المرضى والمستشفيات ومراكز التطعيم في البلاد.
وتأتي حملة التطعيم بعد 10 أشهر من جائحة كورونا، حيث أعلن في آذار/مارس الماضي، عن انتشار الفيروس في البلاد، وسجلت نحو 372886 إصابة بغالبيتها العظمى كانت طفيف.
وبالتزامن مع انطلاق حملة التطعيم، ذكرت مصادر طبية أن جرعات اللقاح ضد فيروس كورونا نفدت في صناديق المرضى، في حين أن موعد وصول الشحنة التالية للقاحات غير واضح حتى هذه اللحظة، وذلك خلافا لوعود مسؤولي جهاز الصحة الإسرائيلي.
وعلى الرغم من ذلك، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أنه وفقا للتقديرات فإنه حتى نهاية شهر كانون الأول/ ديسمبر الجاري، ستتوفر في البلاد نحو 4 ملايين جرعة من اللقاحات، لكن لم يعرف إذا ما سيتم توفير اللقاحات لكافة المواطنين في البلاد خلال الفترة القصيرة.
وتعطى الأولية للتطعيم للطواقم الطبية بحسب الترتيب التالي: الطاقم الطبي في المستشفيات، وصناديق المرضى، والعيادات الخاصة، وعيادات الأسنان، ومستشفيات الشيخوخة والطب النفسي، وطلاب التمريض والطب الذين يجرون جولات سريرية.
وأعلنت وزارة الصحة، عن جميع دول العالم أنها حمراء وسيلزم كل من يعود من خارج البلاد بالحجر الصحي الفندق والمنزلي لمدة 14 يوما، وسيدخل هذا القرار حيز التنفيذ صباح اليوم الأحد.
"كابينيت كورونا" يبحث إمكانية إغلاق مطار بن غوريون
وسبق انطلاق حملة التطعيم مشاورات لوزارة الصحة والمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر لشؤون كورونا (كابينيت كورونا)، بشأن إطلاق التطعيمات وتوفير اللقاحات، وكذلك انتشار الفيروس في البلاد والتحذير من موجة ثالثة في أوروبا، والسلالة الجديدة لفيروس كورونا التي أعلن عن اكتشافها في بريطانيا.
وبحث "كابينيت كورونا" أيضا إمكانية إغلاق مطار بن غوريون في اللد وتعليق الطيران، كما تقرر منع دخول الأجانب القادمين من بريطانيا إلى البلاد، ومن المحتمل أيضا إضافة أستراليا والدنمارك والبرازيل إلى قائمة هذه الدول.
بالإضافة إلى ذلك، يطلب من المواطنين العائدين من تلك البلدان البقاء الحجر الصحي في الفنادق، حيث سيتم اتخذا قرارات رسمية بهذه المواضيع في جلسة "كابينيت كورونا" التي ستعقد في وقت لاحق، اليوم الأحد
نتنياهو يفتتح حملة التطعيم ضد كورونا ويتلقى اللقاح في البث المباشر
تلقى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الليلة السبت لقاح كورونا التابع لشركة فايزر، بالبث المباشر، ليكون أول شخص يتلقى التطعيم في إسرائيل ضد الفيروس، قبيل افتتاح حملة التطعيم في البلاد.
وقال نتنياهو قبل تلقي التطعيم "طلبت أن اتلقى التطعيم أولاً مع وزير الصحة لأكون مثالا شخصيا ولتشجيع الجميع على أخذ التطعيم". وأضاف"يمكننا الخروج من هذا معا". وقال وزير الصحة يولي إدلشتاين، الذي تم تطعيمه بعد نتنياهو، "هذه العملية تختبر مرونة المجتمع الإسرائيلي، وأنا متأكد من أننا جميعًا نضمن بعضنا البعض".
وتم تطعيم رئيس الحكومة في بث مباشر قبيل افتتاح حملة التطعيم غدا. وكجزء من الجهود المبذولة لتشجيع التطعيم، سيحصل على اللقاح في الأيام المقبلة مسؤولون حكوميون كبار آخرون، بمن فيهم رئيس الدولة ريفلين.
ومع افتتاح حملة التطعيم غدًا، سيكون أول من يتم تطعيمه هو مئات الآلاف من أعضاء الطاقم الطبي. ومن المتوقع أن تبدأ يوم الاثنين حملة التطعيم العامة، والتي ستركز أولاً على الذين تبلغ أعمارهم 60 عامًا وأكثر والأشخاص الذين يعانون من أمراض كامنة.
ولا تقدم وزارة الصحة معلومات دقيقة عن مخزون اللقاحات الذي بحوزتها، لكن يُقدر أن هناك حاليًا ما بين 500 و600 ألف جرعة من لقاح فايزر. ووفقًا لمصادر في الوزارة، فإن مخزون اللقاحات ينمو بسرعة، وكل بضعة أيام تصل شحنة أخرى إلى إسرائيل من الشركة.