عقد الليلة الماضية في منزل رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة في شفاعمرو اجتماع بين ممثلين عن المركبات الاربعة للقائمة المشتركة، وهي الجبهة والتجمع والحركة الاسلامية والعربية للتغيير. وذلك لمناقشة سبل التوصل الى اتفاق واعادة تشكيل القائمة المشتركة من جديد وخوض ال انتخابات بقائمة واحدة.
واعرب المشاركون خلال الاجتماع على ضرورة اعادة توحيد الصفوف من أجل المجتمع العربي. فيما افادت مصادر ان الاجتماع لم يثمر عن شيء ولم يحرز اي تقدم يذكر في المفاوضات القائمة. وتم الاتفاق على عقد جلسة اخرى من استمرار مناقشة كافة الامور. كما وابدى النائبان ايمن عودة واحمد الطيبي سعيهما على ازالة العقبات من أجل الوحدة، الا ان النائب منصور عباس يطالب مجددا بعدم الزام الاحزاب بالقرارت داخل القائمة. اما ممثل التجمع النائب مطانس شحادة فقد ظهر بموقف اكثر تشددا وطالب ببرنامج واضح وموحد لكافة المركبات.
واكد بعض المطلعين على المجريات:" ما زالت هناك خلافات عديدة وتوجهات مختلفة بين كافة الاطراف ولا يمكن الحسم في هذه المرحلة الى اين ستنتهي هذه المفاوضات الشاقة".
الديني لا يقل اهمية عن الوطني ‘ | هذا ما طلبته القائمة الموحدّة خلال الاجتماع في بيت بركة
جاء فيه :" أبناء مجتمعنا الأصيل؛بداية نشكر السيد محمد بركة رئيس لجنة المتابعة على ترتيبه للقاء المركبّات الأربعة للقائمة المشتركة، لقاء رباعيّ كما يجب أن يكون وكما طالبنا بمثله مرارًا. ومن باب الشفافية، أبناء مجتمعنا الأصيل، نقوم بحتلنتكم بأهمّ مطلبين أساسيّين لنا في القائمة الموحدة – الحركة الإسلامية، تمامًا كما عرضناهما خلال لقائنا، على أمل إزالة العوائق أمام المحافظة على وحدة القائمة المشتركة:
الأوّل: بالنسبة لما يردده شركاؤنا بخصوص أهمية الوحدة من اعتبارات وطنية، فقد أكدنا لشركائنا أنّ الثوابت الدينية بالنسبة لنا لا تقل أهمية عن الوطنيّة، ولا نفصل بين الثوابت الوطنية والثوابت الدينية. ووفق هذا نتوخى منهم مراعاة هذا الأمر، وأن تتّخذ مركّبات المشتركة قرارًا حازمًا بالامتناع عن التصويت بما يخالف عقيدتنا وعقيدة غالبيّة مجتمعنا العربيّ، مثل التصويت مع قوانين تدعم الشذوذ، قوانين تمس بمكانة وصلاحيات المحاكم الشرعية، قوانين تبيح تأجير الأرحام، وغيرها. كنّا نظنّ أننا لن نحتاج أن نطلب مثل هذا المطلب من مركبات تمثّل المجتمع العربي، فقد ظنناه في السابق أمرًا واضحًا بديهيًّا لا نقاش فيه. نأمل أن يتقبّل شركاؤنا هذا الأمر، وأن يلتزموا بهذا المطلب، الذي نراه مطلبًا ممثّلًا لغالبيّة أبناء مجتمعنا المحافظ بطبعه وطبيعته" .
" نعم نريد الوحدة، التي هي مشروع القائمة العربية الموحدة، لكننا لا نريدها فقط وحدة مشاعر، بل نريدها وحدة حقيقية، تبادر وتسعى لتحصيل حقوقنا الجماعية، وتحافظ على هويتنا الوطنية، ولا تخالف عقيدة مجتمعنا الدينية "
واضاف البيان :" الثاني: القائمة العربية الموحدة اتخذت قراراها بالخروج نهائيًّا من دوائر الوصاية سواء من اليسار أو اليمين، وأنّها قوّة مستقلّة تدخل للكنيست بهدف خدمة أبناء مجتمعنا بشكل فعلي بعيدًا عن الشعارات والشعبوية، ولا يتحقّق هذا إلّا بالخروج عن دكة الاحتياط، والدخول إلى دوائر التأثير مع الحفاظ على الثوابت الدينية والوطنية، بأسلوب حكيم وعمليّ برلمانيّ نافع منتج. لا تطمح الموحدة أن تُحدِث تغييرًا جذريًّا خلال فترة قصيرة، ولكنها تؤمن بقدرتها على فرض واقع جديد في السياسة الإسرائيلية، مدركة أنّ الخيارات المطروحة هي بين السيّئ والأسوأ. هذه رؤيتنا التي لا نفرضها على أحد من شركائنا، ولكن نطالبهم بتقبُّل رؤيتنا واحترامها والابتعاد عن المزاودات.
نعم نريد الوحدة، التي هي مشروع القائمة العربية الموحدة، لكننا لا نريدها فقط وحدة مشاعر، بل نريدها وحدة حقيقية، تبادر وتسعى لتحصيل حقوقنا الجماعية، وتحافظ على هويتنا الوطنية، ولا تخالف عقيدة مجتمعنا الدينية". الى هنا نص البيان الصادر عن القائمة العربية الموحدة