دعوات فلسطينية إلى مقاطعة شركة الأزياء العالمية "زارا" لدعمها رئيس حزب "القوى اليهودية" إيتمار بن غفير، وتقارير تشير إلى أنّ الشركة تكبدت خسائر مالية فادحة.
- دائرة المقاطعة في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين دعت إلى مقاطعة شركة الأزياء العالمية "زارا"
دشن فلسطينيون حملة لمقاطعة شركة "زارا" العالمية للأزياء، وذلك بعد اجتماع مديرها جوي شويبيل مع أعضاء ورئيس حزب "القوى اليهودية" إيتمار بن غفير، لدعمه في الانتخابات الإسرائيلية القادمة.
واعتبر ناشطون فلسطينيون أن الطريقة المثلى للتعامل مع الشركات التي تدعم الاحتلال والشخصيات الإسرائيلية، من بينهم أعضاء كنيست من "الأحزاب اليمينة المتطرفة"، هي مقاطعة منتجات وخدمات هذه الشركات.
وطالبوا بتوسيع حملة المقاطعة ضد "زارا" لتمتد إلى دول أوروبا، مشيرين إلى أن ليست المرة الأولى التي تدعم هذه الشركة الاحتلال، إذ أدلى أحد مصمميها بتصريحات معادية للفلسطينيين العام الماضي.
وأدلت آنذاك المصمّمة الرئيسية للأزياء النسائية في الشركة بتصريحات خلال في محادثة مع عارض أزياء فلسطيني، دافعت فيها عن الجرائم الإسرائيلية المرتكَبة ضد الشعب الفلسطيني، وألقت اللوم على الفلسطينيين في قطاع غزة، الذين وصفتهم بـ"الإرهابيين"، كما شنّت هجوماً على العقيدة الإسلامية.
بدورها، دعت دائرة المقاطعة في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين لمقاطعة الشركة أيضاً، قائلةً في بيان لها إنّ "دعم الاحتلال والأحزاب الصهيونية المتطرفة يدفعها لارتكاب مزيد من جرائم الحرب على الشعب الفلسطيني وأرضه وحقوقه الوطنية".
وأمس، تداول نشطاء فلسطينيون على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تُظهر حرق فلسطينيين لملابس من إنتاج شركة "زارا" العالمية، بعدما قاموا بتدشين وسم "قاطع_زارا"، نتيجة لرفضهم الشديد لدعم عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير.
خسائر بلغت عشرات الملايين من الشواكل
وبحسب وكالة "صفا"، تكبدت شركة "زارا" العالمية للملابس في "إسرائيل" خسائر مالية كبيرة، وذلك بعد دعوات فلسطينية بمقاطعتها.
ونقلت الوكالة عن مراقب حسابات، قوله إن "الخسائر التي لحقت بالشركة تقدر بعشرات ملايين الشواكل خلال فترة قصيرة جداً".
ووفقاً للوكالة، وجه العشرات من أبناء الجالية الفلسطينية عبر المنصات الاجتماعية نداءات للفلسطينيين والعرب المقيمين في الولايات المتحدة الأميركية بمقاطعة بضائعها.
وأعلنت وزارة الاقتصاد الفلسطينية أمس السبت، عن تحركها لمساءلة شركة "زارا"، موضحةً أنها بصدد إرسال خطاب إلى الشركة الأم، لإيضاح موقفها.
وكانت "القناة 12" الإسرائيلية ذكرت أن وكيل شركة "زارا" وهي كبرى شركات الملابس في الداخل الفلسطيني المحتل، قد نظّم لقاء لدعم عضو الكنيست إيتمار بن غفير في منزله، وهو ما أثار ضجة كبيرة في الداخل الفلسطيني الذي دعا إلى مقاطعة الشركة وعدم الاقتراب من فروعها.