نعى حزب التوحيد العربي الشاب الذي أصيب أمس السبت إثر إشكال وقع في منطقة الجاهلية في لبنان.
وكان رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب وضع ما جرى معه في إطار محاولة اغتياله، معلناً أنه لا يستطيع توجيه دعوة لحزب التوحيد للتهدئة لأن المسألة أصبحت قضية كرامة، محملاً مسؤولية إراقة الدماء لرئيس الوزراء المكلف سعد الحريري.
وفي حديث لـ الميادين السبت قال وهاب إن عناصر ملثمة حاولت "استدراجنا لاشتباك واغتيالي وسقوط قتلى"، مؤكّداً أن قراره الآن في التعاطي مع التطورات ليس فردياً إنما لدى أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله.
وأضاف أنه في حال عدم تحسّن الحالة الصحية للمصاب فإن المسألة ليست بيده، محملاً مسؤولية ما جرى لمدير قوى الأمن الداخلي عماد عثمان ومدعي عام التمييز سمير حمود.
رئيس حزب التوحيد العربي أشار إلى أن اعتراضه كان على طريقة تبلّغه الدعوى المقامة ضدّه، لافتاً أن الدعوى ليست جزائية إنما تندرج في إطار صلاحيات محكمة المطبوعات.
وبعد الأحداث التي حصلت في منطقة الجاهلية اليوم، أصدرت قوى الأمن الداخلي اللبناني بياناً أشارت فيه إلى أن النيابة العامة التمييزية القاضية بإبلاغ وئام وهاب الحضور إلى شعبة المعلومات لاستماعه، وبعد الاتصال بوهاب عبر أرقامه الهاتفية وعبر مكتبه عدة مرات لم يقم بالرد، فتمّ إبلاغه عبر أحد كوادره من آل الصفدي الذي تعهد بإبلاغه مضمون إشارة النيابة العامة التمييزية، إلا أن وهاب لم يحضر لاستماعه.
وأضافت أنه وبناء لإشارة النيابة العامة القاضية بإعادة إبلاغ وئام وهاب الحضور إلى شعبة المعلومات لاستماعه، تعهّد الصفدي بإبلاغه، ولدى إعادة الاتصال بالصفدي، أفاد بانه قام بإبلاغ وهاب بمضمون اشارة النيابة العامة التمييزية، إلا أنه لم يحضر. و بتاريخ اليوم السبت أشارت النيابة العامة التمييزية بالعمل على إحضار وهاب لاستماع إفادته ومخابرتها على ضوء ذلك".
وأوضحت قوى الأمن الداخلي أن قوة من شعبة المعلومات توجهت في اليوم ذاته (أي اليوم السبت) إلى مكان إقامة وهاب في بلدة الجاهلية، وبوصول القوة إلى حرم منزل وهاب، تبين بأنه قد عمد إلى الفرار من المنزل قبل وصول القوة إلى مكان مجهول داخل البلدة، بعد أن قام بإقفال هواتفه. وعند التأكّد من عدم وجوده في منزله، وبناءاً لإشارة النيابة العامة التمييزية غادرت القوة المكان. فحصل على أثرها إطلاق نار كثيف مصدره المباني المجاورة لمنزل وهاب من قبل مجهولين، يجري العمل على تحديد هويتهم بغية إجراء المقتضى القانوني بحقهم.
ورداً على بيان قوى الأمن الداخلي، قالت أمانة الإعلام في حزب التوحيد العربي إنّ وهاب كان يتفقد توسيع الطريق أثناء حضور عناصر المعلومات وتحدث مع المختار على الهاتف وطلب منه تبلغ الأمر. كما نفت أن يكون وهاب قد أقفل هاتفه، وأشارت إلى أنه تواصل مع الجميع.