بيروت- وكالات – رويترز- استقبل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق له، بحضور السفير الإيراني في لبنان محمد جلال فيروزنيا.
وجرى خلال اللقاء استعراض آخر الأوضاع والتطورات السياسية في لبنان والمنطقة، بحسب بيان حزب الله الذي صدر صباح اليوم الجمعة.
وأكد وزير الخارجية الإيراني “ثوابت موقف بلاده اتجاه لبنان ودعمه والوقوف إلى جانبه على كل الأصعدة”.
من جهته شكر نصرالله إيران، وقال إنها “أثبتت أنها الحليف الصادق الذي لا يخذل أصدقاءه مهما كانت الظروف الصعبة”، مشيراً إلى أن “الآمال كبيرة جداً لخروج لبنان من هذه المحنة وبتعاون الجميع”.
وكان أمير عبد اللهيان وصل صباح أمس الخميس إلى لبنان آتياً من موسكو، والتقى بالرئيس اللبناني ميشال عون، وعدد آخر من المسؤولين اللبنانيين.
وأكّد عون خلال استقباله وزير الخارجية الإيراني في قصر بعبدا، دعم لبنان للجهود التي تبذلها إيران من أجل تعزيز التقارب بينها وبين دول المنطقة، ولاسيما العلاقات بالدول العربية، من خلال الحوار القائم لهذه الغاية.
كما قال عون، إن “مثل هذا الحوار يمكن أن يقرّب وجهات النظر تجاه القضايا المختلَف عليها”.
الوزير الإيراني أمير عبد اللهيان، أعلن من جهته، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره اللبناني عبد الله بو حبيب، أن “الشركات الإيرانية مستعدة لبناء معملين للطاقة الكهربائية للبنان، في 18 شهراً فقط”، مضيفاً أنّها “مستعدة أيضاً للمساهمة، من خلال خبراتها، في إعادة بناء مرفأ بيروت، إن طلب لبنان ذلك”.
وتنسق جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من طهران شحنات الوقود الإيرانية إلى لبنان منذ أغسطس آب مع تفشي نقص المحروقات وسط الانهيار الاقتصادي وذلك رغم العقوبات الأمريكية على مبيعات النفط الإيرانية.
وقال رئيس الوزراء نجيب ميقاتي إن الشحنات الإيرانية تشكل انتهاكا لسيادة لبنان.
وقال أمير عبد اللهيان في مؤتمر صحفي “في أي لحظة تبادر فيها الحكومة اللبنانية الشقيقة بطلب رسمي من الجمهورية الإسلامية الايرانية في إطار العلاقات الأخوية بين البلدين…إذا تقدمت بهذا الطلب فان الجمهورية الإسلامية مستعدة تماما لإرسال المشتقات النفطية”.
وعقد الوزير الإيراني محادثات مع ميقاتي والرئيس اللبناني أمس الخميس.
وترسل طهران شحنات زيت الوقود (المازوت) التي ينظمها حزب الله إلى ميناء بانياس في سوريا وتُنقل من هناك بالشاحنات إلى لبنان. وسوريا أيضا خاضعة للعقوبات الأمريكية.
وشكل تحرك حزب الله في أغسطس آب لتوفير الوقود في وقت كان النقص الحاد فيه يعرقل الحياة اليومية توسعا في دوره في لبنان، حيث دأب منتقدون على اتهام الجماعة المدججة بالسلاح بالعمل كدولة داخل الدولة.
وقال أمير عبد اللهيان اليوم الجمعة “الجمهورية اللبنانية أيضا بإمكانها ان تحصل على استثناء من العقوبات الامريكية من أجل أن تعمل على تعزيز علاقاتها التجارية والاقتصادية مع إيران