كشف رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، الجنرال جوزيف دانفور، عن أن بلاده تنوي تأليف تحالف عسكري، لحماية ما وصفه بالمياه الاستراتيجية قبالة كل من إيران واليمن.
وقال إن واشنطن ستحدد خلال الأسبوعين المقبلين، الدول التي تدعم هذه المبادرة، وتحديد ما إذا كان بالإمكان تشكيل تحالف جديد، لضمان حرية الملاحة في مضيق هرمز ومضيق باب المندب.
في غضون ذلك كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يدرس احتمال أن يعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن حلف دفاع، مقابل التعهد له برد إيجابي على "صفقة القرن".
الصحيفة اعتبرت أن نتنياهو يبحث عن خدعة أخرى تقنع داعميه بالتصويت له، معللة ذلك بأن فكرة قيام حلف دفاعي بين إسرائيل والولايات المتحدة نوقشت في السابق بين القيادتين الأمنية والسياسية الإسرائيلية والأمريكية.
كما أشارت إلى أنه "في حلف الدفاع يتعهد الطرفان بتنسيق كل نشاطاتهما الحربية مسبقاً، الأمر الذي قد يمنع إسرائيل من تنفيذ عمليات عسكرية أو حروب مفاجئة دون موافقة من واشنطن".
الخبير في الشؤون الإقليمية ناجي الزعبي اعتبر أن:
"العالم يعيش الآن مواجهة بين معسكرين، يقوم الطرف الأمريكي وحلفاؤه في المنطقة بمحاولة تبديل الأدوار، لكن ضمن إساءة تقدير قوة الخصم- المتمثل بإيران وقوى الممانعة في المنطقة".
الزعبي، وفي مقابلة معه عبر برنامج "بانوراما" لفت إلى أن "نية الولايات المتحدة بتأسيس تحالف جديد ليست مستغربة، لا سيما بعد النكسة التي تعرضت لها بإسقاط الدفاعات الإيرانية لطائرة غلوبال هوك الأمريكية، التي تمثل ذرة صناعاتها العسكرية، والتي شكل إسقاطها من قبل الإيرانيين زلزالاً تقنياً وعسكرياً، بكل المعايير والمقاييس".
واعتبر أن هذا التطور "دب الرعب في أوصال الولايات المتحدة وحلفاءها في المنطقة، فضلاً عن كشف اليمن لمنظومة صواريخه الجديدة، التي شكلت رسالة واضحة حول قدرات خصوم واشنطن في المنطقة على قلب موازين القوى لصالحها".
النسخة الكاملة للقاء في الملف الصوتي
أجرى الحوار: فهيم الصوراني
