|
|
|
|
المتواجدون حالياً |
|
المتواجدون حالياً : 76 |
|
عدد الزيارات : 69100653 |
|
عدد الزيارات اليوم : 2942 |
|
أكثر عدد زيارات كان : 77072 |
|
في تاريخ : 2021-10-26 |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
ليبرمان: الهدف الرئيسيّ لحرب لبنان الثالثة سيكون منع احتلال مُستوطنةٍ أوْ قاعدةٍ عسكريّةٍ.. الجيش يُقّر إخلاء سكّان الشمال |
2016-11-21 |
|
|
ليبرمان: الهدف الرئيسيّ لحرب لبنان الثالثة سيكون منع احتلال مُستوطنةٍ أوْ قاعدةٍ عسكريّةٍ.. الجيش يُقّر إخلاء سكّان الشمال ويعترف بأنّ حزب الله بات جيشًا وليس منظّمة حرب عصابات
الناصرة-“رأي اليوم”- من زهير أندراوس:
يُقّر صنّاع القرار في تل أبيب بأنّ السؤال ليس هل تندلع المُواجهة العسكريّة مع حزب الله، بلْ السؤال المفصليّ هو: متى ستندلع حرب لبنان الثالثة؟
وفي هذا السياق كان لافتًا تصريح وزير الأمن الإسرائيليّ أفيغدور ليبرمان، لدى زيارته مؤخرًا إلى إحدى القواعد العسكريّة التابعة لجيش الاحتلال في شمال الدولة العبريّة حيث قال إنّ هدف الجيش الإسرائيليّ المركزيّ في حرب لبنان الثالثة ضدّ حزب الله يجب أنْ يكون العمل على منع الحزب من احتلال أيّ مستوطنةٍ إسرائيليّة في الشمال.
وكان لافتًا للغاية أيضًا، أنّ هذا التصريح، الصادر عن أعلى مسؤول إسرائيليّ رسميّ في مجال الأمن، لم يتفاعل، ولم يأخذ نصيبه في وسائل الإعلام العبريّة والعربيّة على حدٍّ سواء، حتى جاءت صحيفة (هآرتس)، ونشرته أمس السبت على موقعها الالكترونيّ بالبُنط العريض.
بعد اكتساب حزب الله خبرةً قتاليّةً كبيرةً من خلال مُحاربته إلى جانب الجيش السوريّ وأيضًا الجيش الروسي، قررت قيادة الجيش الإسرائيليّ اعتبار الحزب جيشًا نظاميًا على كلّ ما يحمله هذا المصطلح من تداعيات وتبعات، وتوقّفت عن النظر إليه كمنظّمة حرب عصابات، هذا ما أقّر به مسؤول أمنيّ إسرائيليّ رفيع المُستوى، لم يُكشف عن اسمه أوْ منصبه، بحسب ما أورده مُحلل الشؤون العسكريّة في صحيفة (هآرتس)، عاموس هارئيل، والمعروف بعلاقته الوطيدة مع المؤسسة الأمنيّة في تل أبيب.
بالإضافة إلى ذلك، قال المصدر الأمنيّ عينه إنّه في السنوات الأخيرة، بدأت المنظومة العسكريّة الإسرائيليّة تُجري تقييمات جديدةٍ بالنسبة لقوّة حزب الله اللبنانيّ على ضوء مُراكمة قدراته العسكريّة من ناحية، وتطوّر خططه العملياتيّة. وأوضح المصدر أيضًا، أنّ تهديدات الأمين العّام للحزب، السيّد حسن نصر الله لا يُهدد عبثًا باحتلال الجليل في الحرب القادمة، إنمّا يقصد ويُخطط لقيام بعملياتٍ عسكريّةٍ سريعةٍ إلى جانب الحدود الإسرائيليّة-اللبنانيّة، على أملٍ للسيطرة ولفترةٍ قصيرةٍ على مُستوطنةٍ إسرائيليّةٍ في شمال الدولة العبريّة، و/ أو السيطرة على قاعدةٍ عسكريّةٍ تابعةٍ للجيش الإسرائيليّ، على حدّ قول المصدر الأمنيّ في تل أبيب.
ونقل المُحلل هارئيل عن ضابطٍ رفيع المُستوى في قيادة اللواء الشماليّ بالجيش الإسرائيليّ قوله إنّ فكرة إخلاء المُستوطنات الإسرائيليّة على خطّ التماس مع حزب الله، اجتازت بعد “ولادةٍ صعبةٍ جدًا” مرحلةً طويلةً حتى حصلت على مُصادقة رئيس هيئة الأركان العامّة في الجيش، الجنرال غادي أيزنكوط، كما قال.
وأوضح الضابط نفسه في حديثه للصحيفة العبريّة أنّه قبل سنةٍ ونصف السنة، عندما قام الجيش بطرح فكرة الإخلاء خلال التدريبات والمُناورات، بصعوبةٍ بالغةٍ تفهّم قادة الأركان العامّة الفكرة. ولكن، تابع قائلاً، إنّ التوجّه اليوم يتمحور في قيام الجيش بإعداد خطط الإخلاء، فيما سيُقرر المُستوى السياسيّ في زمن الحرب.
وعبّر الضابط عن عدم رضاه من هذا التفاهم، لافتًا إلى أنّه من الأنجع أنْ يمنح المُستوى السياسيّ الآن، وليس غدًا، المُوافقة على خطط الإخلاء التي يعكف الجيش على إعدادها، ولكن، كما أفهم، تابع، فإنّ الوزراء يرتدعون من ذلك، لأنّهم يخشَوْن من أنْ يقوم الجمهور باتهامهم بأنّهم هربوا من حزب اله مُسبقًا، على حدّ وصفه.
وشدّدّ الضابط الرفيع على أنّه إذا كان المُستوى السياسيّ يُشاطر الجيش في تخوفاته، فإنّه يتحتّم عليه الآن أنْ يمنح الجيش الضوء الأخضر، ذلك لأنّ الطريقة الوحيدة للدفاع عن المُستوطنات يجب أنْ تكون بعدما يتّم إخلاء المُواطنين منها، لمنع حزب الله من استغلال تواجدهم في المُستوطنات لمُهاجمتهم والمسّ بهم، وفق تأكيده للصحيفة العبريّة.
وتابع المُحلل هارئيل قائلاً، نقلاً عن مصادر إسرائيليّة، أمنيّة وعسكريّة، وصفها بأنّها عالية المُستوى، تابع قائلاً إنّه في المُواجهة القادمة مع حزب الله ستحصل تغيّرات، فبالإضافة إلى قيام الحزب بإطلاق الصواريخ والقذائف بشكلٍ مُكثّفٍ على العمق الإسرائيليّ، وكلّ بقعة في إسرائيل باتت في مرمى صواريخه، فإنّه من شأن حزب الله، شدّدّت المصادر عينها، أنْ يقوم بهجومٍ مُسبقٍ أوْ هجومٍ مُضّادٍ على طول الحدود الإسرائيليّة-اللبنانيّة. ولفتت المصادر أيضًا إلى أنّ الحزب ما زال بعيدًا عن احتلال الجليل كاملاً، ولكنّه يطمح بتنفيذ عدّة عملياتٍ هجوميّةٍ في آنٍ واحدٍ على عددٍ من المُستوطنات الإسرائيليّة في الشمال، وعلى القواعد العسكريّة المُتواجدة في المنطقة، أيْ المتاخمة للحدود، وفق المصادر الإسرائيليّة الرفيعة.
وشدّدّت المصادر أيضًا على أنّه بالإضافة إلى الكمّ الهائل من صواريخ الكاتيوشا، التي يمتلكها الحزب، فإنّه بات يملك صواريخ من طراز “بركان”، حيث أنّ الصاروخ الواحد قادرٌ على حمل رأسٍ بزنة نصف طن، وهو الذي سيؤدّي لإلحاق الأضرار الفادحة بإسرائيل.
ورأت المصادر، كما أفاد المُحلل هارئيل، إنّه بالنسبة لحزب الله، فإنّ نجاح العملية الهجوميّة في العمق الإسرائيليّ ستمنحه إنجازًا نفسانيًا كبيرًا، والذي سيجعل من مهمة الجيش الإسرائيليّ لمحو وشطب هذا الإنجاز صعبًا، حتى ولو وجّه لحزب الله ضرباتٍ صعبةٍ جدًا.
بالإضافة إلى ذلك، حذّرت المصادر من أنّ قيام حزب اله بهجومٍ مُباغتٍ في العمق الإسرائيليّ سيُعيق تحركات الجيش الإسرائيليّ على طول الحدود، كما أنّ الهجوم من شأنه أنْ يؤخّر تجنيد الاحتياط، والتقدّم نحو الحدود، قالت المصادر الإسرائيليّة الرفيعة.
|
|
|
|
|
تعليقات |
|
|
|
|
|