|
غانتس أمر الجيش بالاستعداد لتصعيدٍ خطيرٍ بالضفّة وغزّة والاستخبارات تتوقّع زعزعة الاستقرار |
2022-12-07 |
|
|
غانتس أمر الجيش بالاستعداد لتصعيدٍ خطيرٍ بالضفّة وغزّة والاستخبارات تتوقّع زعزعة الاستقرار: الفلسطينيون متمسّكون بهدفهم الوطنيّ وإيران وفلسطين التهديدان الأساسيان والمُقاومة تتبادل النار مع الاحتلال يوميًا
الناصرة-“رأي اليوم”- من زهير أندراوس:
كشف وزير الأمن الإسرائيليّ المُنتهية ولايته، الجنرال المُتقاعِد، بينس غانتس، النقاب عن أنّه طلب من جيش الاحتلال الاستعداد لاحتمال وقوع حوادث تؤدي إلى تصعيدٍ خطيرٍ، لافتًا في الوقت عينه إلى أنّه في “ظلّ الوضع الحساس والمعقد، طلب من الجيش الاستعداد لمواجهة تصعيد في الضفة الغربية، يمكن أنْ تنضم إليه غزة”.
وأشار وزير الأمن المُنتهية ولايته في مقابلةٍ مع صحيفة (يديعوت أحرونوت) إلى أهمية التحدي الإيراني الذي سيزداد، في رأيه، خلال العاميْن المقبليْن. وأضاف: “الإدارة المدنيّة في الضفّة الغربيّة ستصبح خاضعةً لبتسليئيل سموتريتش، وحرس الحدود المُكلّف بتطبيق القانون في الضفّة، سيصبح تحت أمرة وزير الأمن القوميّ، أيْ إيتمار بن غفير”، مُضيفًا أنّ “وزير الأمن المُقبِل، الجنرال المُتقاعد يوآف غالانط، سيكون عمليًا نصف وزير، وتوزيع الصلاحيات في الوزارة سيُنتج وزيرين للأمن في إسرائيل”.
على صلةٍ بما سلف، قال رئيس شعبة الأبحاث في الاستخبارات العسكرية بجيش الاحتلال الإسرائيليّ، (أمان) العميد عميت ساعر، في المؤتمر الشتائي لمعهد غازيت في تل أبيب، وهو معهد مختص بالدراسات الاستخباراتية، قال إنّه للمرة الأولى يلاحظ بداية انهيار عملية إدارة النزاع مع الفلسطينيين، على حدّ تعبيره.
وأضاف ساعر، كما نقلت عنه صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة أنّ: “الجمهور الفلسطينيّ ليس مهتمًا بزعامته، ولا يعرف كيف يحصل على زعيمٍ يحقق هدفه الوطنيّ”، لافتًا في ذات الوقت إلى أنّ “مَنْ يعتقد أنّ الفلسطينيين تخلّوا عن هدفهم الوطنيّ مخطئ، فهم لم يتخلوا عنه”.
وشدّدّ الضابط ساعر على أنّ “السلطة الفلسطينيّة تفقد حافزها وشرعيتها، وأنّ ما يلفت الانتباه في موضوع مجموعة (عرين الأسود)، ليس الأعداد، بل شباب وُلِدوا بعد الانتفاضة الثانية، وهم يرفضون كلّ شيءٍ، إنْ كان السلطة الفلسطينيّة أوْ حركة (حماس)، كما أنّهم يشعرون بالغضب ويريدون نشر قصصهم في وسائط التواصل الاجتماعيّ، وعلى وجهٍ خاصٍّ التيك توك”، على حدّ قوله.
بالإضافة إلى ما ذُكِر أعلاه، أوضح ضابط الاستخبارات العسكريّة بجيش الاحتلال أنّ ما يُقلقه ويقُضّ مضاجعه أكثر من المُسلّحين، هم مئات الشبان الفلسطينيين الذين يرمون الحجارة كلّ ليلةٍ تقريبًا على قوّات الجيش الإسرائيليّ، وذلك بسبب الغضب الذي يعبّرون عنهه من خلال إلقاء الحجارة”، وفق ما قاله.
وطبقًا لأقواله في المؤتمر فإنّ غزّة على نحوٍ خاصٍّ، هي الآن في وضعٍ مستقرٍ نسبيًا من الناحية الأمنيّة، وأنّ دخول عمالٍ من غزة إلى إسرائيل للعمل أحدث تغييرًا عميقًا لأنّه بات لديهم ما يخسرونه، مُعتبرًا في الوقت عينه أنّ الضفّة الغربيّة وإيران تشكلان المصدرين الأساسيين للتهديد لإسرائيل في السنة الحالية، علمًا أنّ التقدير الإستراتيجيّ الرسميّ لكيان الاحتلال يضع إيران بالمرتبة الأولى معتبرًا إيّاها تهديدًا إستراتيجيًا وجوديًا على إسرائيل، يليها (حزب الله) اللبنانيّ، وفي المرتبة الثالثة المُقاومة الفلسطينيّة في قطاع غزّة.
وكشف ساعر النقاب خلال حديثه عن أنّه في تقدير قيادة المنطقة الوسطى بجيش الاحتلال، وهي القيادة المسؤولة عسكريًا عن الضفّة الغربيّة المُحتلّة، يتبيّن عجز ووهن الأجهزة الأمنيّة التابِعة للسلطة الفلسطينيّة في رام الله عن فرض الأمن في شمال الضفة، وبشكلً خاصٍّ في مدينة جنين ومخيمها، كما قال.
وتابع أنّ ما أسماه بـ” الفلتان الأمنيّ” برأيه، يُعبّر عمّا سيجري في (اليوم التالي ما بعد أبو مازن)، إذْ أنّ مجموعاتٍ مسلحةٍ من حركة “فتح” نفسها، وليس من (حماس)، أوْ (الجهاد الإسلاميّ)، تُقيم معسكرات ونقاط سيطرة، وتتبادل إطلاق النار مع الجيش الإسرائيليّ في كلّ ليلةٍ تقريبًا، هذا بالإضافة إلى الارتفاع الكبير خلال العام الجاري في حوادث إطلاق النار من جانب المسلحين الفلسطينيين والتي وصل عددها منذ مطلع العام الحاليّ وحتى اليوم إلى 300 حادثةٍ كما قال الضابط ساعر.
|
|