أبلغت مصادر دبلوماسيّة أوروبيّة عدّة عواصم عربيّة بأن إدارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب تحتفظ حتى نهاية شهر أيلول ببطاقتها الخاصّة بالمسار السياسي لما يُسمّى صفقة القرن.
ولدى عواصم عربية من بينها القاهرة وعمّان تصوّر يُفيد بأن الإدارة الأمريكيُة لديها فعلا مسار سياسي للصفقة بعد مؤتمر البحرين مع نفي أن لا يكون لديها خطة سياسية ترافق خطة المسار الاقتصادي التي عُرضت في البحرين.
ويرغب الأمريكيّون حسب معلومات خاصّة حصلت عليها “رأي اليوم” بوضع وثيقة خاصّة تُوضّح مُستوى التنازل المطلوب من إسرائيل سياسيًّا في عُمق الملف والقضية على أن تنضج الأفكار خلال الأسابيع الأربعة المقبلة.
ومن المرجح أن ما يرشح من طاقم مستشار الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر يتحدث عن “مقترحات سياسية” لصفقة ترامب يفترض أنها عادلة ومنصفة لجميع الأطراف، لكن هذه المقترحات تنضج بهدوء بعيدًا عن الأضواء حاليًّا.
ويرى الأمريكيون أن المقترحات السياسية ينبغي أن تنضج وتُعرض حتى تكون مُقنعة للجميع.
واستفسرت دول عربية متعددة من بينها مصر والأردن عن غياب المسار السياسي في خطّة كوشنر وترامب لعملية السلام.
ويقول الجانب الأمريكي على شكل تسريبات ورسائل غير علنيّة لمسؤولين في عمّان والقاهرة بأنّ الجزء السياسي من ترتيبات كوشنر ينتظر إلى مرحلة ما بعد حسم مستقبل الحكومة الإسرائيلية ونتائج الانتخابات المُقبلة في شهر إيلول كما هو مُرجّح.
ويبدو أيضا أنّ الأولويات المتعلقة بالملف الإيراني ساهمت هي الأخرى بالتأخير خصوصا مع تنامي إستراتيجية ضرب النفوذ الإيراني بالأطراف في الإقليم بدلا من المواجهة المباشرة والصدام العسكري.
وتُبلّغ تلك الرسائل بأنّ الاستراتيجيّة المتعلقة بإيران هي الأولويّة الآن ومسار صفقة القرن سيتواصل قبل شهر نوفمبر المُقبل.