|
قادة عصابات الإجرام في الكيان “يحتّلون” الإمارات ويُبرمون صفقات مخدّرات وشراء عقارات.. الإسرائيليون يتزوّجون في دبيّ وفواكه وخضراوات الاحتلال تجتاح المجمعّات التجاريّة |
2020-12-07 |
|
|
قادة عصابات الإجرام في الكيان “يحتّلون” الإمارات ويُبرمون صفقات مخدّرات وشراء عقارات.. الإسرائيليون يتزوّجون في دبيّ وفواكه وخضراوات الاحتلال تجتاح المجمعّات التجاريّة
الناصرة-“رأي اليوم”- من زهير أندراوس:
في مظهرٍ جديدٍ من مظاهر ارتماء الإمارات في الأحضان الإسرائيليّة والانكباب عليها، احتفت مواقع عبريّة وصحفٍ ووسائل إعلام أخرى وحسابات إسرائيليّة على مواقع التواصل الاجتماعيّ بالعلاقات بين الإمارات وإسرائيل، منذ إعلان “اتفاق السلام”، ونشرت صورًا ومقاطع فيديو لمختلف مظاهر الانسجام والتناغم السياسيّة والاقتصاديّة وحتى الفنيّة والاجتماعيّة.
ونشرت صفحة إسرائيل بالعربية التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية، مساء أمس، مقطع فيديو قالت إنه لأول حفل زفاف يهودي رسمي في الإمارات. جاء ذلك في تغريدة على صفحة إسرائيل بالعربية الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي، تويتر، نقلا عن “جويش ميديا اوتليت”، حيث قالت في تعليق على مقطع الفيديو: “أول حفل زفاف يهودي رسمي يقام الآن في الإمارات. الله يديم الأفراح أجمعين”. كما نشر موقع (كيكار هاشابات) الإسرائيليّ فيديو يوثّق الزواج الأوّل بحسب الأعراف اليهوديّة لزوجيْن، الواحد من لندن والثانية من القدس.
وقالت الإذاعة العبريّة شبه الرسميّة باللغة العبريّة (كان) صباح اليوم الاثنين إنّ الإسرائيليين يقومون بالسفر للإمارات لعقد قرانهم هناك لسببيْن: الأوّل أنّ الإمارات لا تُعتبر دولةً حمراء يُمنع فيها إقامة حفلات الزفاف، والثاني أنّ تكاليف العرس الإسرائيليّ بالإمارات أقّل كلفةً من إسرائيل، علمًا بأنّ الإسرائيليين يستغّلون المناسبة أيضًا للسياحة مع الدولة الخليجيّة، التي باتوا يدخلون إليها دون الحصول على تأشيرة دخول.
وفي تغريدة منفصلة نشرت “إسرائيل بالعربية” مقطع فيديو لسائح إماراتي في القدس، بتعليق قالت فيه: “شاهدوا ما الذي قاله هذا السائح الإماراتي عند زيارته لأورشليم القدس: “في أقل من ميل يتعبد المسلمون واليهود والمسيحيون.. في نفس المكان. في مكان عبادتهم يستمعون لصوت الآذان والكل متعايش مع بعض”.
وفي تطوّرٍ لافتٍ أفادت القناة الـ12 بالتلفزيون العبريّ أنّ زعماء المنظمات الإجراميّة الكبيرة في إسرائيل، وعلى نحوٍ خاصٍّ من عرب الـ48، باشروا بالفترة الأخيرة بالعمل في دبي وذلك عبر إبرام صفقات مخدرات دولية، إلى جانب شراء عقارات.
ونقل التلفزيون عن ضابطٍ رفيعٍ في الشرطة الإسرائيليّة قوله إنّ عصابات الإجرام الإسرائيليّة تعمل بواسطة وكلاء يرسلونهم إلى الإمارات، أوْ يسافرون بأنفسهم من أجل الاتفاق على صفقات يقدر حجمها بعشرات ملايين الدولارات، مُضيفًا أنّه من أجل إبعاد الشكوك فإنّ قادة العصابات يُقدّمون أنفسهم على أنّهم رجال أعمال، على حدّ قوله.
وتابع الضابط قائلاً إنّ النشاط الإجراميّ-الإسرائيليّ في الإمارات يشمل شراء عقارات، شراكات في مشاريع في مجال الأغذية والفنادق، وكذلك المتاجرة بالكوكايين، مؤكّدًا في الوقت عينه أنّه كان واضحًا بأنّ المجرمين سيكتشفون دبي، وبواسطة وكلائهم يبيضون الأموال التي جمعوها في إسرائيل، طبقًا لأقواله.
ونقلت القناة التلفزيونية عن مصادر في الشرطة الإسرائيليّة قولها إنّه تمّ قبل حوالي الشهر ضبط شحنة من مخدّر (كوكايين) بزنة 750 كيلوغرام في ميناء أشدود، جنوب دولة الاحتلال، وكانت مخبأة داخل براميل، وموّلها مجرمون إسرائيليون يعملون من الإمارات سويةً مع رجال أعمال محليين، وتابعت المصادر قائلةً إنّ شحنة المخدرات المذكورة انطلقت من غواتيمالا في أمريكا الجنوبية، ومرّت عبر طريق ميناء مدينة أنتويرب في بلجيكا، وبعد ذلك رست في ميناء أسدود.
وفي سياق منفصل كان المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي للإعلام العربي، أوفير غيندلمان، قد نشر صورًا قال إنّها لفواكه وتمور وخضروات تحمل العلم الإسرائيلي في الأسواق الإماراتية، قائلاً بتغريدة: “لأول مرّةٍ: فواكه وتمور وخضروات إسرائيلية تصل إلى السوبرماركتات الإماراتية وعليها العلم الإسرائيلي ليرى الجميع مصدرها والدليل على جودتها وكانت ردود فعل الزبائن إيجابية جدًا!”.
وكانت صحيفة (هآرتس) العبريّة، كشفت الأسبوع الفائت عن تفاصيل أحد المشاريع المشتركة بين الإمارات وإسرائيل التي انطلقت هذه الأيام، وهو خاص بتبادل ما أسمته بـ”خدمات الزنا” بين الطرفين. وأوضحت الصحيفة في مقال للكاتبة عماليا روزنبلوم بعنوان “استجمام في دبي.. مثل المشاركة في اغتصاب جماعيّ”، أنّ “دبي هي إحدى البؤر القاسية والمعروفة للعبودية الحديثة والاتجار بالبشر”. ويُشار إلى أنّ المقال، الذي نُشِر أيضًا على الموقع الالكترونيّ للصحيفة حصد 270 تعقيبًا بين مؤيّدٍ لما ورد فيه وبين معارضٍ وأثار نقاشًا واسعًا.
ويذكر أنّ كلاً من الإمارات وإسرائيل توصلتا لاتفاق على تطبيع العلاقات بينهما في آب (أغسطس) الماضي قبل أنْ يوقعا على ما يُعرف بـ”الاتفاقية الإبراهيمية” في سبتمبر (أيلول) المنصرم
|
|